الخميس، 28 مايو 2009

ختان الذكر

موضوع منقول من
http://evolution.activebb.net/montada-f11/topic-t201.htm
حتى نعرف ما هو ختان الذكور يجدر بنا أولاً أن نراجع تركيب الجهاز التناسلي في ذكر الإنسان. وسأكتفي بالحديث عن العضو الذكري حصراً (القضيب) دون عن باقي الجهاز التناسلي نظراً لأنه هو المعني في حديثنا هذا. الصورة السابقة تبين وضع العضو الذكري وتبين "قلنسوة القضيب" التي يتم بترها في حالة الختان. وحتى نفهم تركيب العضو الذكري بدقة لا مفر من ألقاء نظرة على قطاع عرضي في العضو الذكري، فلنلقي نظرة على الصورة التالية أولاً ثم نكمل الحديث.
القضيب يتكون من ثلاثة أجسام أسطوانية (تبدو دائرية في القطاع العرضي) من نسيج قابل للانتصاب، زوج من الأنسجة الكهفية متجاورة وأسفلهم يوجد الجسم الإسفنجي والذي يمر بداخله قناة مجرى البول. الجسم الإسفنجي يتمدد في نهاية القضيب ليشكل الحشفة في حين أن النسيج الكهفي ينتهي عند قاعدة الحشفة. ويعتمد الانتصاب على تدفق الدم في هذه الأنسجة مما يزيدها في الحجم لنسبة تصل إلى 100% من حجمها الأصلي. ويختلف طول القضيب من ذكر إلى آخر إلا أن المدى العام يتراوح بين 13و17 سم بمتوسط 15 سم إثناء الانتصاب وفي حدود نصف هذا الطول إثناء الارتخاء، وتوجد حالات تزيد أو تنقص عن هذه النسبة العامة (قد يحتاج القارئ إلى مراجعة القطاع الطولي والعرضي مرة ثانية حتى يتضح الشرح).

ما هي القلنسوة (القلفة أو الغرلة)؟
قلنسوة القضيب التي يتم بترها في حالات الختان باعتبارها "حته جلدة" تقابل في الأنثى الشفرين الصغيرين (كلاهما له نفس المنشأ الجنيني) وتمثل في الواقع 80% من جلد القضيب. فبالرغم من أنها تغطي حشفة القضيب فقط إلا أنها مرنة للغاية ويمكن أن تستطيل لتغطي جسم القضيب كله أثناء العملية الجنسية. وأود أن أسرد هنا خصائصها في نقاط لتبيان أهميتها:

تمثل 80% من جلد القضيب

تحتوي على متر من الأوعية الدموية.

10 أمتار من الأعصاب.

20 ألف نهاية عصبية تشمل جميع أنواع النهايات العصبية الموجودة في الجسم البشري:
(Free nerve ending, Meissner’s corpuscle, Pacinian corpuscle)

وظيفتها:
توفر لحشفة القضيب حماية ميكانيكة حيث يعتبر سطح الحشفة من أرق الأنسجة في الجسم، وعملية الختان تجعل حشفة القضيب عارية طوال الوقت مما يتسبب في حدوث التهابات في نسيجها ثم يحدث لها تليف مع الوقت فيصبح سمك حشفة القضيب عند الشخص المختون 10 أضعاف سمكها عند الشخص غير المختون وهذا يفقدها حساسيتها.


توفر لحشفة القضيب حماية كيميائية حيث تفرز مواد قاتلة للميكروبات، وهذه المادة هي التي تتراكم مع الوقت وتستدعي الإزالة ويكفي للتعامل معها طرق النظافة الشخصية المعتادة
(ماء + صابون).

تقوم بإفراز سائل ملين lubricant يسهل عملية إدخال القضيب في المهبل، وفي حالة الشخص المختون لا يتوفر هذا السائل بالمرة مما يجعل العملية الجنسية أكثر إيلاماً.
(مهبل الأنثى يقوم بإفراز سائل له نفس هذه الوظيفة وفي حالة إذا كان هذا الإفراز عند الأنثى منخفض لن تتم العملية مع شخص مختون بدون استخدام lubricant صناعي، ويمكن هنا الاستعانة بقليل من اللعاب أيضاً وسيؤدي الغرض تماماً ، ربما يفسر هذا سبب كون الإناث تفضل الجنسي الفموي مع الشخص المختون بعكس الشخص الغير مختون )

جزء من الإحساس بالعملية الجنسية ينتقل عبرها، نظراً لأنها تنقلب إلى الخلف ويصبح سطحها الداخلي هو السطح الخارجي (انظر الصور التالية) المغلف للقضيب بأكمله وهو شديد الحساسية (أي السطح الداخلي) وعملية الختان تقلل من المتعة الجنسية، نظراً لأزاله هذا الجزء.

أضرار الختان:
الوفــــاة، قد تحدث الوفاة نتيجة الصدمة العصبية الناتجة عن الألم أثناء الختان، وقد تحدث نتيجة مضاعفات العملية. لا توجد نتائج دقيقة لنسبة الوفيات الناتجة عن الختان. الدراسة الوحيدة التي أجريت كانت في جنوب أفريقيا في أحدى المستشفيات وكانت نسبة الوفيات حوالي 1.5%. ويصعب للغاية تقدير حالات الوفاة الراجعة للختان نظراً لأن الختان يتم بعيداً عن العيون وحتى في حالة إجراءه في مستشفى وحدوث وفاه ففي المعتاد لا يتم تسجيل سبب الوفاة باعتباره راجع للختان حتى لا يرفع أهل الطفل قضية ضد المستشفى . ولكن بوجه عام أي وفاة في خلال الـ 10 أيام التابعة للعملية الختان تعتبر وفاة مريبة.

فقد القضيب بأكمله، في المعتاد يتم إجراء الختان في اليوم السابع لميلاد الطفل حسب الشريعة اليهودية وهو ما سار عليه المسلمون أيضاً. وفي هذا السن الصغيرة يكون حجم القضيب صغير وقد يحدث في بعض الحالات بتره بأكمله نتيجة خطأ أثناء الختان، أو قد يحدث فقد القضيب نتيجة حدوث التهاب حاد في أنسجة القضيب تتسبب في حدوث غرغرينة.

انسحاب القضيب بأكمله داخل الجسم، قد يحدث هذا كرد فعل للألم فينسحب القضيب إلى داخل جسم الطفل وهو ما يحتاج لعملية جراحية لأعادته لمكانة مرة ثانية.

فقد الحشفة كلها أو جزء منها، سواء نتيجة خطأ أثناء عملية الختان أو نتيجة التهاب يودي لحدوث غرغرينة في الحشفة.

ضياع الجزء الأكبر من جلد القضيب، وهو ما قد يتسبب في صعوبة حدوث انتصاب نظراً لعدم كفاية الجلد لتمدد القضيب أثناء الانتصاب وهو ما يحتاج لعلمية ترقيع للجلد، قد تفشل هذه العملية نظراً لأن الجلد في هذه المنطقة ذو طبيعة خاصة للغاية.

جميع المختونين بلا استثناء يحدث لديهم ضيق في مجرى البول، ولكن قد يكون هذا الضيق في حدود مقبولة لا تسبب مشاكل وقد يتسبب في صعوبة في التبول تستمر مدى الحياة.

حدوث ثقب في مجرى البول في جسم القضيب، نظراً لرقة هذا المنطقة فقد يحدث ثقب على طول جسم القضيب مما يتسبب في خروج البول من أسفل القضيب. والآلات الجراحية المستخدمة حالياً أغلبها تتسبب في حدوث هذا النوع من المشاكل.

قلنسوة القضيب تعتبر مخزون احتياطي تستخدم في حالة حدوث مشاكل، بمعنى في بعض الأشخاص الذين يولدون بثقب في مجرى البول أو يحدث لديهم ثقب لإي سبب من الأسباب يمكن عمل ترقيع باستخدام جزء من قلنسوة القضيب نظراً لأن نوع النسيج ملائم تماماً لهذه المنطقة، ولكن في حالة الختان يصبح هذا الخيار غير متاح.

في حالة حدوث حرق للشخص المختون فأن العضو الذكري يتم تدميره، أما الشخص غير المختون فإن ما يتأثر هو قلنسوة القضيب وتظل الحشفة نفسها سليمة.

إذا لم يحدث أي من هذه الكوارث السابقة فأن الضرر الحادث يقتصر فقط على فقد كل وظائف القلنسوة، (راجع وظائفها بالأعلى) وهذا هو الحد الأدنى للختان

الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن هناك 650 مليون ذكر مختون في أنحاء العالم، وهناك 25 طفل يتم ختانهم كل دقيقة على مستوى العالم أي 13 مليون و300 ألف طفل سنوياً. إذا فرضنا أن احتمال حدوث مشكلة من المشاكل الخطيرة السابقة هو فقط 1% فمعنى هذا أن هناك 133 ألف طفل سنوياً يعانون من مشاكل خطيرة بسبب الختان، وكأجمالي هناك أكثر من 6 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من مشكلة خطيرة تلازمهم مدى الحياة، بسبب التشريع الرباني الرائع

فوائد الختان: أعتذر عن عدم تمكني من كتابة أي شيء تحت هذا العنوان، فيدي لا تطاوعني على ارتكاب جريمة بهذا الحجم.
لماذا لا يبكي بعض الأطفال أثناء الختان؟! يستخدم البعض هذا كحجه على أن الختان غير مؤلم، بل ويذهبون إلى أن الختان في السن الصغيرة لا يشعر به الطفل نظراً لأن جهازه العصبي لا يكون قد اكتمل. وفي الواقع هذا الكلام غير سليم، فسبب عدم بكاء الطفل يكون راجع، إما لحدوث صدمة عصبية لهُ نتيجة الألم تفقده القدرة على البكاء، وإما أنه لا يستطيع البكاء بسبب تقييده أثناء الختان. أمر أخر جدير بالإشارة إليه هنا، هو أن بعض الأطفال لا تبكي نتيجة الشعور باليأس، فالطفل يبكي عندما يشعر بأن هناك أمل في أن يساعده أحد ولكن عند شعوره بعدم جدوى البكاء فأنه يتوقف عن البكاء تماماً. أيضاً من الأهمية بمكان التأكيد على أن الجهاز العصبي للطفل يكون متطور بما فيه الكفاية للشعور بالألم، والأسوأ من هذا أن الجزء الغير متطور في الجهاز العصبي لدى الطفل هو مراكز تثبيط الألم، وهي مراكز توجد في الإنسان البالغ وتقوم بتخفيف الشعور بالألم المبرح. أما في حالة الطفل فأنه يشعر بالألم مضاعف. وإذا تذكرنا أن الختان يحدث في اليوم السابع من ميلاد الطفل عند اليهود وهو ما سار عليه المسلمون أيضاً، فأننا ندرك مدى الألم الذي يشعر به الطفل. ففي هذه السن الصغيرة تكون قلنسوة القضيب ملتصقة تماماً بحشفة القضيب ولا تنفصل قبل العام الثالث، أي أن الختان يسبقه سلخ جلد الطفل أولاً قبل بتره، علماً بأن كل عمليات الختان تقريباً تتم بدون تخدير، نظراً لأن التخدير له مخاطرة في هذه السن الصغيرة وقد يسبب الوفاه، فلا عجب بعد هذا أن يصاب الطفل بصدمة عصبية تفقده القدرة على البكاء وتجعله يستسلم لجلاديه تماماً ليقطعوا لحمه قرباناً للرحمن الرحيم.

بقى أن نذكر أن التشريع اليهودي لا يجيز لمن مات أبنه أثناء الختان أن يمتنع عن ختان الابن الثاني، ولكن إذا مات الثاني أيضاً فهنا نقطة خلاف بين فقهاء اليهود فالبعض قال يجوز عدم ختان الثالث والبعض قال يفضل ختان الثالث حيث أن "التالته تابته" فإذا مات الثالث أيضاً جاز عدم ختان الرابع، وأن كان البعض هنا قال أن ختان الرابع يكون عليه ثواب كبير جداً .

ترى ما هو رأي الإسلام في هذه النقطة؟!

أخيراً أود وضع عدة صور تظهر القضيب الطبيعي عند ذكر الإنسان. فللأسف الشديد معظم كتب التشريح لا يظهر بها القضيب إلا مختوناً وكأن هذا هو القضيب الطبيعي!! وهذا أمر يقف خلفه اليهود كما يقفون خلف أشياء كثيرة تخص الختان (قد نتحدث عنها لاحقاً).
قضيب منتصب لذكر طبيعي والمنطقة الواقعة بين الحلقة الملونة بالأخضر والحلقة (على الطرف) الملونة بالأزرق (إلى الداخل قليلاً) هي قلنسوة القضيب (القلفة أو الغرلة)، وهنا لا تظهر الحشفة وتظل محمية تحت القلنسوة. وبالرغم من أن قلنسوة القضيب لا تغطي إلا حشفة القضيب إلى أنها قابلة للتمدد لتغطي القضيب بأكمله (تابع الصور).
هنا تم إرجاع القلنسوة يدوياً إلى الخلف حوالي بوصة، يلاحظ أن المسافة من الحلقة الزرقاء إلى الخضراء هي السطح الخارجي للقلنسوة في حين أن الجزء الواقع بعد الحلقة الخضراء هو السطح السفلي لها بدأ يظهر، وهو أكثر الأجزاء حساسية وهو أحد الأجزاء الهامة للشعور باللذة الجنسية بالأضافة لوظيفته الأفرازية التي تحدثنا عنها سابقاً.
تم إرجاع القلنسوة للخلف أكثر، وتظهر هنا حشفة القضيب بأكملها.
مزيد من الإرجاع للقلنسوة ويظهر هنا بوضوح النسيج المفرز للـ lubricant ما بين الدائرة الخضراء وبداية الحشفة.
القلنسوة ممتدة إلى أقصى مدى وتقوم بتغطية كاملة لجسم القضيب، والجزء الواقع بين الحلقة الخضراء (الحلقة الوحيدة التي تظهر الآن) وحشفة القضيب هي السطح الداخلي للقلنسوة وتظهر الأوعية والشعيرات الدموية بوضوح. ويظهر في طرف الصورة العلوي لليسار أصبع ممسكاً بالقلنسوة لمنعها من الأرتداد، وفي حالة تركها ستعود كما كانت في الصورة الأولى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.